لقاء منتديات عشاق الشحر مع المخرج زيدون العبيدي
من هو زيدون العبيدي ؟زيدون هو ابن من أبناء مدينة الشحر ، مخرج فرقة السنابل للدراما ، درس المسرح في معهد المسرح بعدن , حاصل على شهادات و دورات في فن السينما من ثلاث مراكز تقنية سينمائية من المعهد الطبي الثقافي بصنعاء ومن المركز الألماني الثقافي للسينما ومن مؤسسة السينما والمسرح في عدن .
ما هي فرقة السنابل للدراما ؟
فرقة السنابل للدراما فرقة تبحث عن التجديد في عالم الدراما و المسرح و التلفزيون تأسست في عام 1994 م ، و تم تقسيمها زمنيا إلى 3 أقسام ( أ ، ب ، ج )
وما هي أعمالها
الاهتمام و إظهار المواهب الشابة المحلية في مجال العمل الدرامي ، و إحياء العديد من الاحتفالات المسرحية في المناسبات الرسمية و الخاصة و التربوية ، و عمل العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية والمسرحية و المشاركة في المسابقات الداخلية على مستوى اليمن و الخارجية على مستوى الوطن العربي و العالم .
ما هي آخر أعمالكم ؟
آخر أعمالنا تجربة قد تكون صعبة بل هي صعبة بكل تأكيد ، تجربة فيها تحدي و إثبات ذات وهذه التجربة هي ( فيلم ذئاب الأعماق ) ، ربما لا نكون عند حسن الظن في تحقيق هذا الحلم على المستوى المأمول ، لأننا نواجه معوقات و صعوبة في التنفيذ لأنه يتطلب إمكانيات كبيرة ، مازلنا نعمل فيه .. نتعثر أحيانا ونتوقف أحياناً ، وقد حذرني منة الأستاذ الأكاديمي السينمائي د: خليل عثمان غانم ، حين قال بعدما قرأ السيناريو قال : ستتهرب منه أي قناة إن عرض عليها لإنتاجه لأنه يتطلب ميزانية كبيرة وإمكانيات ، أنصحكم بأن تبحثوا عن عمل آخر يناسبكم لتصنعوه ، وقال في آخر كلامه أنه لا يوجد مستحيل في الدنيا ، فأثارتني الكلمة الثانية و انطلقنا نحاول أن نخوض غمار المستحيل بالممكن .
حدثنا عن ذئاب الأعماق ؟
قصة اجتماعية بسيطة جداً عن سجين يحكي ذكرياته التي عاشها قبل أن ينفذ فيه حكم الإعدام بساعات وليس الصعب في القصة ولكن الصعب هو تنفيذ الذكريات التي عاشها و إلى الآن لم نستقر على اسم الفيلم هل هو ذئاب الأعماق أو تحت الرماد أو ذكريات معدوم .
لماذا اخترت أن تصور فيلم ذئاب الاعماق بالذات ولماذا لم تختر أسلوب الآكشن بما أنك حققت نجاحا مميزا في فيلم قبل الانفجار وحقق جوائز ؟
لأني دائما أبحث عن العمل الصعب و لا أحب الشيء السهل الذي يستطيع أي مخرج أن ينفذه وقد أسلفت في حواري أن المخرج الأكاديمي الدكتور خليل قد حذرنا من هذا الفيلم ولهذا أصبح هاجس نفسي و حلاوة ولذة فؤادي
هل هناك من فرقة تنافس السنابل ؟
من هو المخرج المثالي في نظرك ؟
لماذا تعتمد على منشد واحد لكل مقدمات أفلامك ؟ ألا ترى بهذه نمطية ؟
ليست كل مقدمات أفلامي تعتمد على منشد واحد ، فقد أدى مقدمة فيلمي صمت البحر و فيلم أينما تكونوا يدرككم الموت ، الذين يعتبران من أوائل الأفلام التي قدمتها الفرقة - المنشد الأستاذ أحمد فرج بروق ، و لكني حرصت في أفلام : درب الشقاء و قبل الانفجار و فيلم عنبر كيس ، أن تكون المقدمة تحوي براعة استهلال تبدأ الحكاية منها وتكون وصفا للقصة من البداية و لهذا أبحث عن من يفهمني و يفهم وجهة نظري كي ننفذ المقدمة بطريقة سيريالية في بعض الأحيان فلم أجد غير المنشد الملحن الأستاذ وحيد عبود بروق - هو من يقرأ أفكاري ، ويترجمها إلى ألحان ينشدها بصوته العذب وإحساسه الجميل واعتقد أني سأسير على هذا النمط في كل أفلامي المستقبلية أن شاء الله.
هل أنتم السباقون في صنع الأفلام في حضرموت؟سأكون جاحدا إن قلت أننا السباقون ، فقد سبقنا وفتح وأنار لنا الطريق فيديو الجزيرة الذي بدأ التصوير الدرامي التلفزيوني عن طريق تصوير تمثيليات تلفزيونية كوميدية و قد بدأ بتصوير تمثيلية ( وريث ) وهي باكورة التصوير الدرامي في حضرموت وكانت فكرة الفنان القدير سالم عبد الرب البكري وتصوير وإخراج محمد سعيد باعباد ، ولكن أستطيع أن أقول أن فرقة السنابل هي أول من استخدم الطريقة السينمائية في تصوير الأفلام في فيلم قبل الانفجار استخدمنا فيه كل الطرق المشروطة للتصوير السينمائي وشهد لنا الكثير من رجال السينما وكرمنا لأجل هذا الانجاز .
هل توقف الفيلم التاريخي الذي يتحدث عن الغزو البرتغالي للشحر ؟
لم يتوقف الفلم بل على العكس قبل الشيخ عبد الله بقشان إنتاجه وحوله للجنة الثقافية برعاية الأستاذ الدكتور عبد الله باخشوين ، لدراسة كيفية التنفيذ لأنه مشروع أكبر من أن تقوم به فرقة أو حتى قناة فضائية يمنية ، وقد تابع المشروع الأديب الأستاذ عبد القادر الملاحي وعلى ما أعتقد أن الأوضاع السيئة تعوق دون تنفيذ أي مشروع .
أين فرقة السنابل من الإعلام ؟مع احترامي لبعض الصحفيين الذين هم عبارة عن مرتزقة لا يتبع الخبر ولا يهمه أن يكون سباق في خبر معين ثقافي أو غير ذلك ولكنه سباق لمن يدفع له حق الشاي أو القات كي يبادر لنشر خبرك ها هي حضرموت تزخر بأكثر من أربعين فيلم تقريباً موزعة على الفرق المنتجة من يعرف عنها ؟ ، و لو كانت الفرق والمراكز في العاصمة صنعاء لكنا الآن ندرس في هوليود فن الإخراج على حساب الدولة ولكن الأرياف والمحفظات الجنوبية مهمشة من أغلب النواحي الأدبية والثقافية وتحارب بشكل غير معلن.
ما نوع المشاكل التى تواجهونها ؟
هل يطلع على أفلامك نقاد في السينما ؟ وهل تستفيد من آرائهم ؟طبعاً بل و مازال الفيلم عبارة عن ورق أعرض السيناريو على المختصين في كتابة الأفلام و آخذ رأيهم ويناقشوني بشكل جدي وتأخذ بعض المناقشات أيام وبعد الاستقرار على ما هو صحيح أقوم بالتصوير ، و بعد الانتهاء من منتجة الفيلم أعرض المادة على المختصين مرة أخرى ويتم تحليل الفيلم جزءا جزءا بشكل مسهب ويخرج تقريرا مفصلا قاسيا في بعض الأحيان عن مستوى التمثيل والديكور و الاكسسورات ومستوى الإخراج و حتى الملابس وأتقبل النقد والملاحظات بصدر رحب لأنهما جاءا من أهل الاختصاص و أصحاب الخبرة । ولا أتبع هذه الطريقة مع أفلامي التي أخرجها فقط حتى التي تصدر من مخرجين آخرين أرسلها كي تأخذ نفس المنوال ولكني لا أعطي التقرير الأكاديمي لأصحابه إذا لم يطلبوه بعد خروجه والسبب ربما يفهم بطريقة خاطئة أو لا يفهم المقصود أو يعتبر أنه طريقة استعراض فأحتفظ بها لنفسي كي لا أكرر أخطاءهم في المستقبل .
كيف تصنعون الخدع والحرائق والدمار في أفلامكم و الجروح وتغيير الملامح هل لديكم متخصصين لصنع هذا ؟ و ماهو سر هذه المسألة ؟
ليس في الأمر سر بالنسبة للتفجيرات والدمار والحرائق هو أن هناك شاب من الفرقة مبدعون من بينهم أبرا طور المونتاج الأستاذ عبدلله عوض باسويد ومحمد سعيد بن دحمان هما متمكنين في فن الجرافكس و الثري دي 3D بإتقان يصنعان لنا تلك الخدع والمؤثرات البصرية المبهرة أما بالنسبة للجروح و تغيير الملامح نحن لا نملك الماكياج الخاص لصنع للجروح ولهذا نصنع الجروح والكدمات على الطريقة الروسية من التمر أو الدقيق أو الصمغ والألوان المائية أما تطويل الشارب أو الشعر أو اللحية فعلى الممثل أن يصبر و يربي شاربه وشعره و لحيته مدة من الزمن ليستخدمها لمشهد أو مشهدين فقط لأننا لا نملك الشارب أو اللحى الاصطناعية .
يقال أن أغلب أطروحاتك النصية خيالية ؟
هل اختيار الممثل لدور في الفيلم يجب أن يكون تحت مواصفات معينة كأن يكون حسن المنظر ؟ و هل لشكل الممثل أهمية عند اختياره لدور معين ؟
هل المصورون الذين يصورون أفلام الفرقة محترفين أم هواة ؟
المصورون ليسوا محترفين ولكنهم يقومون بتصوير الحفلات و الأعراس في أوقات فراغهم بعد دوامهم الرسمي وتصوير الحفلات ليس به عناء و أغلبه يعتمد على أستاند الكاميرا ، و لذلك أعطيهم سيناريو تقني مكتوب وملفوظ يعتمدون عليه في تصويرهم المشاهد ويتقن بعضهم التصوير كأنهم محترفين منذ سنة ، وحدث مرة أن سأل أحد الدكاترة في لجنة تقييم الأفلام في عدن عن مصور فيلم قبل الانفجار وقال لي هل المصور خريج من مصر ؟ فقلت له لا ، فرد فسأل مرة أخرى خريج موسكو فقلت له لا ، فقال رومانيا فقلت له لا ، قال حيرتني يا ابني من أين تخرج قلت له المصور اسمه رياض بن فاتح يعمل في سوق الصيد فضحكت اللجنة على ما قلته و أنا ما كنت أمزح ولكني قلت الحقيقة الأخ رياض بن فاتح مصور ممتاز ولكنه يعمل بسوق صيد السمك بشكل أساسي و مع هذا أتقن التصوير بشكل جيد و كذلك أيضا المصور طارق بافضل من المصورين المميزين .
تصوير وجرافيك عمار عدلان
فرقة السنابل للدراما فرقة تبحث عن التجديد في عالم الدراما و المسرح و التلفزيون تأسست في عام 1994 م ، و تم تقسيمها زمنيا إلى 3 أقسام ( أ ، ب ، ج )
وما هي أعمالها
الاهتمام و إظهار المواهب الشابة المحلية في مجال العمل الدرامي ، و إحياء العديد من الاحتفالات المسرحية في المناسبات الرسمية و الخاصة و التربوية ، و عمل العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية والمسرحية و المشاركة في المسابقات الداخلية على مستوى اليمن و الخارجية على مستوى الوطن العربي و العالم .
ما هي آخر أعمالكم ؟
آخر أعمالنا تجربة قد تكون صعبة بل هي صعبة بكل تأكيد ، تجربة فيها تحدي و إثبات ذات وهذه التجربة هي ( فيلم ذئاب الأعماق ) ، ربما لا نكون عند حسن الظن في تحقيق هذا الحلم على المستوى المأمول ، لأننا نواجه معوقات و صعوبة في التنفيذ لأنه يتطلب إمكانيات كبيرة ، مازلنا نعمل فيه .. نتعثر أحيانا ونتوقف أحياناً ، وقد حذرني منة الأستاذ الأكاديمي السينمائي د: خليل عثمان غانم ، حين قال بعدما قرأ السيناريو قال : ستتهرب منه أي قناة إن عرض عليها لإنتاجه لأنه يتطلب ميزانية كبيرة وإمكانيات ، أنصحكم بأن تبحثوا عن عمل آخر يناسبكم لتصنعوه ، وقال في آخر كلامه أنه لا يوجد مستحيل في الدنيا ، فأثارتني الكلمة الثانية و انطلقنا نحاول أن نخوض غمار المستحيل بالممكن .
لماذا اخترت أن تصور فيلم ذئاب الاعماق بالذات ولماذا لم تختر أسلوب الآكشن بما أنك حققت نجاحا مميزا في فيلم قبل الانفجار وحقق جوائز ؟
أصبح الطريق الصعب هدفا لي ، ربما أخفق في المرة الأولى والثانية أو الثالثة وربما أتعثر وربما أحارب وربما أتلقف التجريح والسخرية من أفواه الناس ، ولكنني لن أستسلم إطلاقاً حتى أحقق مرادي ، و لو كان هدفي هو الإنجاز بالعدد والكم فقط لكنت أنجزت فيلما جديدا كل ثلاثة أشهر ولكنه سيكون خفيف المعنى والمضمون ، ولهذا أحرص وأتريث وأدرس المشروع وأصبر و أصابر و لو لمدة طويلة من الزمن ، كي يكون الناتج مشروعا له وزنه بإذن الله ॥ بالنسبة لشق السؤال الثاني الذي يقول لماذا لم أكرر تجربة أفلام الآكشن مرة أخرى لم أختر الآكشن لأني حققته في فيلم قبل الانفجار الذي كان حلما يصعب تحقيقه ، و لكني و بعد أن نفذته بنجاح ليس له نظير وعرفت أسراره أصبح الأمر عندي عادي جداً وصرت أبحث عن ما هو أصعب كي أنفذه .
لماذا لم يعرض فيلم قبل الانفجار في الفضائية اليمنية أو السعيدة ؟
كان هناك اتفاق لبيع الفيلم مع قناة السعيدة الفضائية وخاصة مع الأستاذ الشميري المدير العام للقناة لشراء الفلم ، تم الاتفاق ولكن مع طلب أن نقطع تسع جمل تمس أمن الدولة - من وجهة نظره - وطلب منا أيضاً قطع مشهد رمي البازوكة على مركز الشرطة والسبب أن هذه الحركات تشجع الحركات الإرهابية وتهز هيبة الدولة । و قد كان ردنا أننا نستطيع شطب الجمل التسع ولكن من سابع المستحيلات أن نقطع مشهد رمي البازوكة ! لأن قطع هذا المشهد سيخل في وتيرة العمل وسيصبح الفيلم عبارة عن عمل مبهم أوّله لا يتصل بآخره . أما قناة سهيل الفضائية ليس لديها مانع من عرض الفيلم بأكمله و لكنها لا تقوم بشراء الأفلام و تقوم بدفع مبالغ رمزية مقابل ما يعرض لديها و أغلب ما يعرض لديها عبارة عن إهداءات مجانية من قنوات أو جهات أخرى ، ففضلنا الاحتفاظ بالفيلم على أمل الاستفادة منه في المستقبل القريب ، و الأفلام بضاعة لا تبور .
متى سيعرض فيلم ( عنبر كيس ) ولماذا تطرقتم للكوميدي ؟
سيعرض فيلم عنبر كيس إن تم الانتهاء من منتجته . أحب أن تأخذ المنتجة حقها بشكل مشبع معتق حتى لا أقول يا ريت لو تم تعديل المشهد الفلاني أو يا ريت لو تم عمل المؤثر الفلاني ولهذا أتريث بشكل ممل كي لا أندم بعد نزول الفلم إلى السوق ومع هذا الحرص كله لا بد من اكتشاف أخطاء بعد نزوله للسوق لأن الكمال لله .
سيعرض فيلم عنبر كيس إن تم الانتهاء من منتجته . أحب أن تأخذ المنتجة حقها بشكل مشبع معتق حتى لا أقول يا ريت لو تم تعديل المشهد الفلاني أو يا ريت لو تم عمل المؤثر الفلاني ولهذا أتريث بشكل ممل كي لا أندم بعد نزول الفلم إلى السوق ومع هذا الحرص كله لا بد من اكتشاف أخطاء بعد نزوله للسوق لأن الكمال لله .
- بالنسبة لسبب تطرقنا للكوميديا فقد اقترح أحد الأصدقاء بعدن أن نقوم بتصوير فيلم كوميدي جديد تحت مذهب مدرسة من مدارس التجريب وهو ( الكومو فنتازيا ) أي الكوميديا اللا - واقعية ، فاستحسنت الفكرة لأنها مدرسة لم يسبق أن طرقت في البلاد ، وبالفعل جربنا التجربة و من خلال مشاهدتنا الأولية وجدنا بوادر طيبة و نبتة نتمنى لها أن تثمر خيرا ، وإن كتب الله لنا النجاح فالحمد لله ، وان أخفقنا فلا يعتبر ذلك عيبًا ولا خطأ ، مع العلم في مجال دراستي كان تخصصي ( تراجد سيرياس ) أي الحزين الجاد ولم أفكر يوما أن أخرج عملا كوميديا لأن الكوميديا مدرسة صعبة و فن قائم بحد ذاته ، وأيضاً لم أفكر باتخاذ أي مذهب من مذاهب الكوميديا سواء مذهب كوميديا الحركة أو كوميديا اللفظ أو كوميديا الموقف ، إذا اخترت كوميديا اللفظ والحركة فكأنني لم أحرك ساكنا لأن أغلب مخرجي البلاد يخرجون كوميديا اللفظ و الحركة و إن اخترت كوميديا الموقف فسأحتاج لممثلين محترفين ، و لذلك لا أريد أن أضع نفسي في موضع حرج لأن مخرجي حضرموت ونستطيع أن نقول مخرجي اليمن جلهم تعد أغلب أعمالهم من مذهب كوميديا اللفظ والحركة وقيل ( لا يباع الماء في حارة السقايين ) ، و قد عرض علي كثيرون أفكارا كثيرة لعمل فيلم كوميدي ولكنني كنت أعتذر لهم لعدم وجود فكرة مميزة و ما الذي سأقدم كي يفهم و فشله أقرب علي من نجاحه .
التنافس دائماً يكون لفرق تعمل تحت مدارس موحدة أو تتنافس تحت ظل طرق متشابهة ، على المستوى المحلي هناك خمس فرق تعمل في مجال الدراما التلفزيونية في حضرموت لكل فرقة طريقتها حيث تعمل في نطاق مدرسة خاصة و نمط مختلف عن الآخر , منهم من يعمل بطريقة إيطالية و هي التي لا تعتمد على سيناريو أدبي أو حوار مكتوب ॥ ولكن يلقن الممثل حواره و دوره الذي سيؤديه قبل التصوير بدقائق فقط ، و يعتمد في أغلب الأحيان على الصدفة في نجاح المشهد ، ومنهم من يتبع طرق أخرى عادية على الأغلب و يعتمد على الخبرة في أداء المشهد أما نحن نطبق نظرية أكاديمية بحتة في التنفيذ الدرامي و التي تعتمد على السيناريو الأدبي والسيناريو التقني الذي يعد خارطة لحركة الكاميرا قبل التصوير و يتم التركيز فيها على الحالات الثلاث للممثل : الاجتماعية والنفسية و الجسمانية للتعمق والتقمص في أداء الدور ، و نبحث عن مواطن التأثر السلبي و الإيجابي في دراسة المشهد ، ونستعرض المدارس الجديدة التي لم يعهدها الجمهور ونخوض فيها في بحر التجريب لكن في حقيقة الحال ربما نحن نسلك طريق معرضة للإخفاق في بعض الأحيان لماذا لأننا نعيش في عالم الطموح الجامح و يجب أن نعترف أننا فرقة محلية خاصة ولسنا فرقة في هوليود كي ننفذ حسب الطريقة العلمية العالمية و التي في الأصل تحتاج لإمكانيات عينية و معنوية تكلف مبالغ طائلة و تحتاج إلى خبراء قبل التنفيذ وبعده ، إذ ربما تنجح الطريقة الإيطالية في بعض الأحيان لأنها تعتمد على السهل والمتوفر إن تم تنفيذها عن طريق الصدفة فقد أفلح روادها و إن لم تنجح الخسارة تكاد بسيطة جداً
من أفضل ممثل في نظرك على نطاق اليمن أو حضرموت ؟
من وجهة نظري هو الفنان المخضرم عمر براهم بلكورة ، لم أر ممثلا يحمل سلوك الممثل المثالي مثل الشيخ عمر بلكورة ، لا يختلف اثنان أن الفنان الشيخ عمر بلكورة ، رجل متدين مؤدب صبور لا يبحث عن المادة إطلاقاً بقدر ما يبحث عن ألإبداع ، الشيخ عمر بلكورة يكون كالعجين في يد المخرج عند التصوير يتكيف حسبما طلب ، تريده خبزا يصبح خبزا ، ناهيك أن مخارج ألفاظه مفهومة يتقن الكاركتر المركب صاحب كاريزما فريدة ليس بشهادتى أنا فقط فقد حصل على المركز الأول في مهرجان البيت الألماني للسينما كأفضل ممثل بصنعاء في الأفلام القصيرة بفلم درب الشقاء بعد أن تم تقصيره إلى نصف ساعة ، وقد شاهد الفيلم كبار المخرجين و نقاد السينما من دول عربية وأجنبية من سوريا ومصر ومن تونس ومن المجر وفرنسا و إيران ، والغريب أن كل المخرجين حين شاهدوا فلم درب الشقاء أجمعوا أن الفنان عمر براهم بلكورة هو أفضل ممثل على الإطلاق والأغرب من هذا سؤال المخرجين عنه : هل هذا الممثل يمني ؟
المخرج الكامل والكمال لله هو من يملك خيالا خصبا ولا يعترف بالمستحيل ويؤمن برسالته ويضحي من أجلها .
تأثرت بمن من المخرجين العرب و المخرجين الأجانب ؟المخرجون العرب هو المخرج العربي العالمي العقاد ، و ألفرد هتش كوك من المخرجين الأجانب .
ما هو الفيلم الذي أثر في حياتك ؟
الفيلم الكويتي ( بس يا بحر ) ، له أثر بالغ في ذاكرتي كان فيلما ( أبيض وأسود ) ، بطولة سعد الفرج وأحمد المنصور وحياة الفهد ومن إخراج خالد الصديق
ما الفرق بين تصوير الفيلم وتصوير التمثيلية ؟ و عليه هل يطلق على أعمالكم أفلام مع العلم أنكم تصورون بكاميرات تلفزيونية ؟
الفرق أن تصوير الفيلم يختلف في طريقة التصوير عن تصوير التمثيلية , نحن بالفعل لا نصور بكاميرات سينمائية ولكننا نتبع طرق سينمائية في التصوير ، فالتمثيلية تصور بعدد 3 أو 4 كاميرات ، و أغلب مشاهدها داخلية بسيطة الطرح و دائما عامة منفرجة في الأستديوهات ، أما الطرق السينمائية وطرق تصوير الأفلام تعتمد من التخصيص إلى التعميم في اللقطات والاختصار واستخدام اللقطات الاستعراضية منها لقطات ( البان ) - أي لقطات جانبية متحركة - بجميع لفتاته ، و ( والترفك ) - اللقطات الساقطة من الأعلى – و ( الكلوز ) - أي لقطات التحديد المبروزة لجزء من الجسم - و( الشست ) - وتعني لقطة الصدر – و ( اللقطات الجزئية ) ، واستخدام الكادر العريض المضغوط في اللقطة والفلترة وباختصار لغة الصورة في الفيلم أبلغ من الحوار الملفوظ وعنصر المفاجأة أقوى من السرد الدرامي وعامل الاختصار أسمى من التفصيل الممل والأخذ بعلم المنظور وعلم التكوين في الضوء والظل , و حتى لو تم تصوير التمثيلية بكاميرا سينمائية عن طريق أخذ مشاهد عامة و ما إلى ذلك ولم يستوفي الشروط المذكورة في التصوير السينمائي فالتصوير تلفزيوني وليس سينمائي مع أن الكاميرات سينمائية . ومن الغريب أن يختلط الحابل بالنابل و تقوم بعض القنوات الفضائية باستخدام هذه الطريقة السينمائية حتى بالمسلسلات الجديدة .
الفرق أن تصوير الفيلم يختلف في طريقة التصوير عن تصوير التمثيلية , نحن بالفعل لا نصور بكاميرات سينمائية ولكننا نتبع طرق سينمائية في التصوير ، فالتمثيلية تصور بعدد 3 أو 4 كاميرات ، و أغلب مشاهدها داخلية بسيطة الطرح و دائما عامة منفرجة في الأستديوهات ، أما الطرق السينمائية وطرق تصوير الأفلام تعتمد من التخصيص إلى التعميم في اللقطات والاختصار واستخدام اللقطات الاستعراضية منها لقطات ( البان ) - أي لقطات جانبية متحركة - بجميع لفتاته ، و ( والترفك ) - اللقطات الساقطة من الأعلى – و ( الكلوز ) - أي لقطات التحديد المبروزة لجزء من الجسم - و( الشست ) - وتعني لقطة الصدر – و ( اللقطات الجزئية ) ، واستخدام الكادر العريض المضغوط في اللقطة والفلترة وباختصار لغة الصورة في الفيلم أبلغ من الحوار الملفوظ وعنصر المفاجأة أقوى من السرد الدرامي وعامل الاختصار أسمى من التفصيل الممل والأخذ بعلم المنظور وعلم التكوين في الضوء والظل , و حتى لو تم تصوير التمثيلية بكاميرا سينمائية عن طريق أخذ مشاهد عامة و ما إلى ذلك ولم يستوفي الشروط المذكورة في التصوير السينمائي فالتصوير تلفزيوني وليس سينمائي مع أن الكاميرات سينمائية . ومن الغريب أن يختلط الحابل بالنابل و تقوم بعض القنوات الفضائية باستخدام هذه الطريقة السينمائية حتى بالمسلسلات الجديدة .
لم يتوقف الفلم بل على العكس قبل الشيخ عبد الله بقشان إنتاجه وحوله للجنة الثقافية برعاية الأستاذ الدكتور عبد الله باخشوين ، لدراسة كيفية التنفيذ لأنه مشروع أكبر من أن تقوم به فرقة أو حتى قناة فضائية يمنية ، وقد تابع المشروع الأديب الأستاذ عبد القادر الملاحي وعلى ما أعتقد أن الأوضاع السيئة تعوق دون تنفيذ أي مشروع .
صناعة الفيلم مشكلة بحد ذاتها في الدول المتطورة فما بالك في بلاد كاليمن تحفها المشاكل من كل اتجاه و يسودها الجهل والأمية والفقر ، صناعة الأفلام تحتاج لإمكانيات غير عادية وميزانية كبيرة جداً ، وعددا من المختصين في مجالات التحضير الدرامي كمهندسي الصوت ومهندسي الديكور و مختصي الماكياج و مختصي الأماكن و مختصي الملابس و منسقين و معدين و مصورين ، و غيرهم كثر من الصعوبة أن أحصرهم كلهم بجميع التخصصات التي نحتاجها لصناعة فيلم واحد بحيث يتجاوز عددهم ال 100 كادر في بعض الأحيان و كل هذا العدد فقط لتصنع فيلما واحدا । السينما في البلاد تفتقر لبنية تحتية ، و الذين يصنعون الدراما في حضرموت بكل أطيافهم وبكل انتماءاتهم وبكل فرقهم وبكل تجمع لهم منجزون وخارقون إن صح التعبير لأنهم استطاعوا أن ينفذوا الممكن في عالم المستحيل فلهم حبي وتقديري و لهم ترفع القبعات احتراما وإجلالا
ليس في الأمر سر بالنسبة للتفجيرات والدمار والحرائق هو أن هناك شاب من الفرقة مبدعون من بينهم أبرا طور المونتاج الأستاذ عبدلله عوض باسويد ومحمد سعيد بن دحمان هما متمكنين في فن الجرافكس و الثري دي 3D بإتقان يصنعان لنا تلك الخدع والمؤثرات البصرية المبهرة أما بالنسبة للجروح و تغيير الملامح نحن لا نملك الماكياج الخاص لصنع للجروح ولهذا نصنع الجروح والكدمات على الطريقة الروسية من التمر أو الدقيق أو الصمغ والألوان المائية أما تطويل الشارب أو الشعر أو اللحية فعلى الممثل أن يصبر و يربي شاربه وشعره و لحيته مدة من الزمن ليستخدمها لمشهد أو مشهدين فقط لأننا لا نملك الشارب أو اللحى الاصطناعية .
صناعة السينما خيال في خيال منذ التأسيس وتعتمد على ا لأوهام والخيال و مشاهدة وقراءة و محاكات المستقبل وتكهنات وبوادر وخواطر للمؤلف وتفريغ عن النفس ولم تكن في يوم من الأيام تحاكي الواقع بشكل دقيق إلا ما ندر وإلا سيتحول الفيلم إلى فيلم وثائقي ... ولو افترضنا أن الأفلام التاريخية أو الأفلام التي تحكي قصة حقيقية حصلت ليست خيال هذا صحيح ومع هذا لا بد أن تغطى بنوع من الخيال في كتابة السيناريو أوفي التصوير أو في اللمسات الإخراجية ، وعلى سبيل المثال هل فيلم عمر المختار حقيقي 100% في مجريات أحداثه ؟ بالطبع لا ، فهناك لمسات كاتب السيناريو ولمسات المخرج ليتكون عنصر التشويق . ويقول ( ميل جيبسون ) المخرج العالمي من يصنع فيلما لا يبنى على الخيال في الإسقاط فقد أوقف عقله .
هل اختيار الممثل لدور في الفيلم يجب أن يكون تحت مواصفات معينة كأن يكون حسن المنظر ؟ و هل لشكل الممثل أهمية عند اختياره لدور معين ؟
يستحب أن يكون الممثل مقبولا للمشاهد وله كاريزما متميزة عن الآخرين وأن يكون حسن المنظر ، و هذه الطريقة مطبقة في جميع المؤسسات والقنوات المرئية حتى بنشرات الأخبار يتم اختيار المذيع صاحب الطلة الحسنة أيضاً ، فالمشاهد يحب أن يرى كل شيء جميل ، وهذه الدراسة يطبقها خبراء عالم المرئيات حتى في عالم الطفل يكون بطل الرسوم المتحركة أو في كرتون الأطفال أو مسلسلات الأطفال يكون بطل القصة وسيم وأنيق و شجاع كي ينسجم الطفل مع القصة ويحب شخصية البطل . و لا نكتفي بالمنظر الحسن فقط في اختيار الممثل بل يجب أن نأخذ بالاعتبار اختيار الممثل المتمكن من الحفظ ، الموهوب في الأداء و الراغب في التمثيل ، إن اكتملت تلك الشروط يتم الاختيار .
المصورون ليسوا محترفين ولكنهم يقومون بتصوير الحفلات و الأعراس في أوقات فراغهم بعد دوامهم الرسمي وتصوير الحفلات ليس به عناء و أغلبه يعتمد على أستاند الكاميرا ، و لذلك أعطيهم سيناريو تقني مكتوب وملفوظ يعتمدون عليه في تصويرهم المشاهد ويتقن بعضهم التصوير كأنهم محترفين منذ سنة ، وحدث مرة أن سأل أحد الدكاترة في لجنة تقييم الأفلام في عدن عن مصور فيلم قبل الانفجار وقال لي هل المصور خريج من مصر ؟ فقلت له لا ، فرد فسأل مرة أخرى خريج موسكو فقلت له لا ، فقال رومانيا فقلت له لا ، قال حيرتني يا ابني من أين تخرج قلت له المصور اسمه رياض بن فاتح يعمل في سوق الصيد فضحكت اللجنة على ما قلته و أنا ما كنت أمزح ولكني قلت الحقيقة الأخ رياض بن فاتح مصور ممتاز ولكنه يعمل بسوق صيد السمك بشكل أساسي و مع هذا أتقن التصوير بشكل جيد و كذلك أيضا المصور طارق بافضل من المصورين المميزين .
تصوير وجرافيك عمار عدلان
تعليقات
إرسال تعليق