زيدون العبيدي في استطلاع في عدن الغد
استطلاع : أمل عياش:
لاشك أن الإحباط الذي رافق المبدعين في عدن و الشحر وغيرها من المحافظات كان سببه سوء الإدارة من المركز أي وزارة الثقافة والتي بحاجة إلى إعادة سيطرة على قيادتها ومنهجها قبل أي شئ آخر ذلك أن العنصر البشري هو الأساس في أي عملية تغيرية ، نتناول في موضوعنا هذا سؤال محوري تم تمريره على عدد من المشتغلين في الهم الإبداعي أليكم تنويعات الإجابات .
سؤال : لماذا لم نراكم تشاركون بالمهرجانات العربية التي تقام بالتنسيق مع وزارة الثقافة في الجمهورية اليمنية وما هو المعيار الذي نستطيع من خلاله تحقيق العدل والمساواة بين الفرق ؟
*أجاب في البدء على هذا السؤال المحوري المخرج الشاب من مدينة الشحر زيدون العبيدي رئيس فرقة السنابل للدراما قائلا:
هذه الاقصاءات مطبقة من زمن وخاصة بعد 1994 طبقها النظام الأسبق ومازالت مستمرة وهي تعمد الدولة لتطبيق تحجيم دور الدراما ولأسباب معروفة وهي كتمان أفواه الشباب وتحجيم طاقاتهم كي لا يتطرقون في أمور سياسية في أعمالهم المطروحة والمعروضة والسبب الثاني لأن الدراما مرارية تعكس والواقع وواقعهم المخفي المستور وخوفاً من أن الأعمال السينمائية تسقط عنهم أوراق التوت ولهذا يتجنبوا كل أنواع الإحراج ولا يتيحون الفرص للشباب في المشاركة في أي نوع من الدراما والمهرجانات الدولية لأنهم لا يريدون شيء يعرض وما لديهم من أعمال تصفق للنظام لا تستحق الاحترام ولا يتركون الشباب يعرض ويأخذون بالمثل الشحري: ((لا تنكش الطين يا مسكين)).
مهرجانات سنوية للهواة:
وأضاف قائلا : أن وزارة الثقافة تعيش في زمن التيه لا تعرف ما الذي لها والذي عليها فكوادرها من الوزير إلى الموظف الصغير ليس مؤهل بالشكل المطلوب فكادرها خرجين من تخصصات لا تتفق مع دور وزارة تهتم بالثقافة بكل أنواعها وهذا الشيء ليس بالصدفة بل شيء مدروس وممنهج كي تفقد الوزارة فعاليتها لكي تمشي بالخط المخالف ولو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر ثقافة تونس والأمارات و دولة ومصر ودولة الكويت وحتى فلسطين تنظم مهرجان سينمائي سنوية للشباب الهواة كي تكتشف المواهب وتصقلها وترشح الأفضل دون محسوبية أو مداهنة كي تمول مشروعة وتبرزه للإعلام وتشارك في عملة في المهرجانات الدولية كي يرفع اسم دولته عالياً.
حضرموت تملك أكثر 45 فيلم روائي طويل: واستطرد قائلا : يصف لي احد شباب السعودية أن وزارة الثقافة تشكل لجان في كل المدن وحتى النائية وتستقبل من الشباب مشاريعهم الدرامية وتأخذها بعين الاعتبار تدعم صاحب السيناريو حسب متطلباته وتحدد شهر لعرض جميع الأعمال وتكافئ أصحاب المراكز الأولى.
أين وزارتنا من تلك الفعاليات بل نجد الحرب غير المعلنة لتحطيم أي مشروع درامي مكتوب أو منجز فهاهي حضرموت تملك أكثر 45 فيلم روائي طويل بجودة عالية وتقنية رائعة بشهادة كبار المخرجين العرب أين هي وزارة الثقافة من تلك الأعمال ولكن لا حياة لمن تنادي ومع هذا وذاك فالفرق السينمائية الأهلية تشارك بصورة خاصة في مهرجانات سينمائية أو في مسابقات تنظمها قنوات قضائية فقد شارك أحمد محروس من مدينة المكلا في مسابقة الأفلام القصيرة وحقق مركز مرموق وشارك أيضاً عيضة باوزير في فيلم قصير وحقق مركز إذا نستنتج إننا لدينا كوادر ولكن ليس لنا عون يدعمنا ويروج لنا.
وقد قلت سلفاً ربما الذي أعرضه لا يتوافق مع سياسة الدولة ولهذا يتجنبوا أي مخرج لا يتفق عملة الدرامي مع سياستهم ...فلاهم يشاركون ولا يدعون الآخرين يشاركون لأنهم لا يملكون شيء ففاقد الشيء لا يعطيه. وإذا وجدوا مخرج مستعد أن يطبل أو ينفخ في أبواقهم تبدأ عملية المحسوبية والسمسرة والسرقة ويبحثون عن المادة متجاهلين الطرح الدرامي المنطقي ولهذا ينتج فيلم في نهاية المطاف ضعيف درامياً.
س- وما هو المعيار الذي نستطيع من خلاله تحقيق العدل والمساواة؟؟
كالمستجير من الرمضاء بالنار نحن لا نرجو عدل م و جاهل في الأمر ولكي نحقق العدالة أولاً علينا غربلة العناصر السلبية من وزارة الثقافة وتوظيف المؤهلين من الشباب الواعد وبعد ذلك نستفيد من خبرات الدول التي سبقتنا في ذلك المجال والأمر ليس أعجازي .
تعليقات
إرسال تعليق