زيدون العبيدي و الفن بين الماضي و الحاضر - جريدة الأمناء 23 أكتوبر 2016
جريدة الأمناء 23/10/2016
زيدون العبيدي و الفن بين الماضي و الحاضر
حاوره : أحمد ماهر محمد عبدالله
الفن أسمى رسالة تستطيع من خلالها توعية الناس ، و تعريف المجتمع بالقضايا المطروحة ،فهو أقوى ساح للتعبير عن الرأي و الرأي الآخر ومن خلاله تحل المشاكل وتستنير العقول وترتقي الأمم وتبنى الحضارات ...وبين
عباقة الماضي الأصيل وتطلعات المستقبل أجرينا حوارا مع زيدون العبيدي أحد النجوم الذي سطع وميضها في سماء الإبداع ليحدثنا عن مسيرته الفنية :
1- من
هو النجم زيدون العبيدي ؟
اسمي : زيدون
مبارك العبيدي ، أحد أبناء منطقة الشحر ، خريج معهد الفنون سنة 1996 م ، و موظف في وزارة الثقافة قسم إخراج مسرحي .
2- كيف
كانت بدايتك في مجال الفن ؟
بدأت أول أعالي في مجال الفن في
الكويت في مدرسة ) عبدالله خلف
الدحيان ( في
السالمية ، و استمر مشواري الفني في مسرح المدرسي ، من الصف الثالث الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي .ثم انتقلت إلى محافظة عدن ، لدراسة الفن في معهد الفنون ، قسم إخراج و تمثيل مسرحي في سنة 1992 م
،
و استمريت بالدراسة أربع سنوات .
حدثنا عن أعمالك الفنية ومع من مارست الفن ؟
استطعت ممارسة التمثيل : في
عدن ، و المكلا ، و الشحر ، و صنعاء ، ثم انتقلت إلى الإخراج المسرحي ، و من الناس الذين ساعدونا في بدايتي ؛ في مجال الفن أ/ سالم حسن الجحوشي ، و استطعت تقديم أربعة أعال معروفة و انتشرت كثيراً ؛ منها مسلسل ) محطات ( الذي عرض في رمضان الماضي ، و أيضا قدمت أفلاماً تم عرضها في قناة ) رشد ( ، ) وبعض القنوات الخليجية ( ، و ما يقارب ستة أعمال تم عرضها في التلفزيون و بعض القنوات الفضائية.
هل تعمل بفرقة فنية ؟
أنا أحب روح الجماعة ، عشان كذا أكثر أعمالي الفنية كانت في فرقة السنابل الحضرمية ، الذي لها تاريخ عريق يمتد من سنة 1994 م
حتى الآن .استطاعت
الفرقة إنتاج أول عمل سينمائي بعنوان ؛ ) صمت البحر ( و
تم عرضه في مهرجان قرطاجة ، في تونس ، و أشرف على العمل المرحوم ، عثمان خليل غانم ، و قد استطاعت الفرقة تقديم أفلام كثيرة مثل فلم ، ) صمت البحر ( ، ) إلى التربية و التعليم ( ، ) أينما تكونوا يدرككم الموت ( ، ) درب الشقاء ( ، ) قبل الانفجار ( ، )ذئاب الأعماق ( ، ) الوحل ( ، ) الخندق (، ) الكأس المفقود ( ، ) صناعة الموت ( ، ) المترس ( ....و
إن شاء الله ، مستمرين بالأعمال الفنية ، و هناك عمل سوف يقام بإذن الله ؛ بتقنية جديدة ، و متطورة ،و بيتم الشراكة بين فرقة السنابل ؛ و بعض النجوم من عدن .
هل هناك كلمة تود توجيهها للمعهد الذي درست فيه ، أو إلى الفن العدني ؟
أكيد حابب أوجه كلمة ، للمعهد الذي تعلمت فيه أصول الفن ، أتمنى أن يعود معهد جميل غانم إلى الساحة بكل قوة ، وأن يعطى المعهد كل مستحقاته المالية ، و أتمنى إذا وجد المستحقات المالية أن لا تعطى لمخرج واحد ، إن عدن ممتلئة بالمخرجين و الممثلين المبدعين ، و أنا متأكد أن المعهد سوف يعود ، بإذن الله تحت إدارة الدكتور / عبدالسلام
عامر ، طبعا العدني بالذات فنان بالفطرة ، بدوقهم ، و لبسهم ، و بحياتهم المعيشية، و عدن بصراحة : هي مصنع
الفن بشبه الجزيرة العربية ، و القادم أجمل يا أصحاب عدن .
هل تود إضافة شيء آخر في ختام هذا الحوار ؟
أتمنى أنا بجد عودة الفن العدني ، الذي عشقناه من كل قلوبنا ، و عودة المسرحيات ، الذي تربينا عليها الذي
كان يخرجه ، الأستاذ / سالم
حسين الجحوشي و تمثيل الدكتور / عبدالسلام عامر
،
الدكتور / عبدالناصر
السعدي ، أ/
سمير سيف ، أ/ أختر عبدالملك ، أ/ المرحوم أ/ جمال كرمودي ، و أ/ اسامة الغيلي ، أ/ علي اليافعي ،هذه المسرحيات مثل ، ) هَبْلُه من الديش! ( ، ) الدنيا فالته! ( هذه المسرحيات خالدة ، كانت تعرض لمدة أربع أشهر ، على خشبة مسرح
التواهي ، و لم تعاد إلى الآن ، و كانت غير مدعومة ، لا من وزارة ،و لا من رعاية رسمي أما الآن جميع المسرحيات ، التي تعرض مدعومة من قناة السعيدة ، أو من الدولة ، و الغريب الفرق الكبير بين ، الماضي والحاضر ، في الماضي المسرحيات كثيرة ، و الفنانين و المبدعين أكثر ! الآن هناك
دعم ، و الفنانين و المبدعين قلو !سؤال يطرح نفسه أين النجوم العدنية التي كنا نراها ؟ أين النجوم الذين درسوا في موسكو ، و في رومنيا ؟ ، مصر عندها 70 ألف مخرج !، و الكويت البلد الصغير يمتلك 60 ألف
مخرج! ، نحن في عدن أصبحنا للأسف لا نمتلك إلا مخرج واحد! ، و باقي الكوادر اختفت ! ما
الذي حصل؟ ، أين ذهبوا؟ ، لماذا توقف الفن العدني عن تقديم العروض المسرحية؟ ، حتى خريجين معهد جميل غانم مابعد سنة 1996 ، لم نشاهدهم في المسرح بأعمال بارزة ؟، و لو نشاهدهم نشاهد شخص أو شخصين و باقي العدد لا !!، لكننا متفائلين بخير برجوع الفن من جديد إلى عدن.. و شكراً لكم .
تعليقات
إرسال تعليق